مفاجأة في مباراة المغرب وإسبانيا مع ظهور البطاقة الخضراء لأول مرة

مفاجأة في مباراة المغرب وإسبانيا مع ظهور البطاقة الخضراء لأول مرة

شهدت مباراة كأس العالم للشباب بين المغرب وإسبانيا في تشيلي حدثًا تاريخيًا، حيث تم استخدام البطاقة الخضراء لأول مرة في تاريخ كرة القدم. عند الدقيقة 78 من المباراة، قرر مدرب منتخب المغرب محمد وهبي استخدام حقه في طلب البطاقة الخضراء، وذلك للاعتراض على ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح منتخب إسبانيا.

البطاقة الخضراء مخصصة فقط للمدربين، حيث تمنحهم الحق في الاعتراض على أي قرار تحكيمي، وطلب مراجعة تقنية الفار، كما هو مستخدم في رياضتي كرة السلة والتنس. تنص القوانين على أن المدرب يحق له استخدامها مرتين فقط خلال المباراة، ويجب إشهارها بعد وقوع الحالة الجدل بدقائق قليلة، ليقوم الحكم بعد ذلك بمراجعة الفيديو لحسم القرار.

أبدى ديدييه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا، دعمه لتجربة هذه القاعدة الجديدة، مؤكدًا أن لها إيجابيات وسلبيات، كما أشار إلى ضرورة تطويرها إذا اقتضت الحاجة. قال ديشان إن استخدام البطاقة الخضراء خطوة مهمة لتقليل الأخطاء والظلم في المباريات، مضيفًا أن استخدامها يجب أن يكون بحكمة نظرًا لصعوبة تقبل الظلم في كرة القدم.

استخدام البطاقة الخضراء قد يغير ديناميكية المباريات بشكل كبير، حيث تمنح المدربين أداة إضافية للتأثير على سير المباراة وتحقيق العدالة التحكيمية. ومع ذلك، سيكون الاستخدام الحكيم لهذه الأداة حاسمًا لضمان عدم تعطيل تدفق اللعب أو استغلالها بشكل سلبي.

إذا أثبتت التجربة نجاحها في بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا الحالية، فمن المتوقع أن يتم اعتماد البطاقة الخضراء بشكل أوسع في بطولات أخرى وقد تصل إلى الدوريات الكبرى حول العالم. هذا التغيير قد يعيد تشكيل كيفية تعامل الفرق والمدربين مع القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، ما يقلل من الأخطاء التي تؤثر على نتائج المباريات.