أسعار الذهب تواصل الارتفاع رغم خفض الفائدة وتسجيل عيار 21 لـ5175 جنيهًا

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5175 جنيهًا، في ظل التحديات الراهنة التي يعاني منها سوق الذهب بفعل الأوضاع الاقتصادية الحالية وأوضحت شعبة الذهب أن خفض أسعار الفائدة يعد تأثيره محدودًا للغاية، ولا يشكل سوى نقطة في بحر تقلبات أسعار المعدن الأصفر هذا الواقع يدفع المستثمرين إلى حالة ترقب دائم للاتجاهات المستقبلية في ظل ذلك، يتساءل العديد من المهتمين عن انعكاسات هذه التحركات السعرية على الأسواق المحلية والعالمية، خاصة مع تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي ومن هنا تأتي أهمية متابعة آخر التطورات في أسعار الذهب لتحقيق الاستثمارات المثلى في مثل هذه الأوقات الصعبة.
تأثير خفض أسعار الفائدة في مصر على سوق الذهب
أعلن البنك المركزي المصري – خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الموافق 2 أكتوبر 2025 – عن خفض أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، بالإضافة إلى سعر العملية الرئيسية بقيمة 100 نقطة أساس؛ ليصبح عائد الإيداع 21.00%، وعائد الإقراض 22.00%، وسعر العملية الرئيسية 21.50% كما تم تخفيض سعر الائتمان والخصم إلى 21.50%. يأتي هذا القرار ضمن جهود البنك المركزي لمواكبة أحدث المؤشرات الاقتصادية وتوقعات التضخم، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابات تؤثر بوضوح على العديد من القطاعات، ومنها سوق الذهب.
شهدت أسعار الذهب المحلية مؤخرًا ارتفاعات كبيرة تواكب صعود الأسعار العالمية. وأشار لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن أسعار الذهب يوم الخميس الموافق 2 أكتوبر 2025 كانت كالتالي: عيار 24 بلغ 5914 جنيهًا، وعيار 21 عند 5175 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 4435 جنيهًا. وأرجع المنيب هذه الزيادة الملحوظة إلى التغيرات في الاقتصاد العالمي بصورة رئيسية، مؤكدًا صعوبة تحديد الأثر المباشر لخفض سعر الفائدة على أسعار الذهب محليًا.
وأكدت شعبة الذهب بالغرفة التجارية أن خفض الفائدة من قبل البنك المركزي المصري بنسبة 1% لن يكون له تأثير كبير أو مباشر في الوقت الراهن على أسعار الذهب، نظرًا لهيمنة العوامل العالمية على مسار الأسعار. ولفت المنيب إلى أن النظريات الاقتصادية التقليدية تفترض أن خفض الفائدة يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي لارتفاع سعره، إلا أن الارتفاعات القوية في أسعار الذهب عالميًا، نتيجة التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي وضعف الدولار، قللت من أثر قرار خفض الفائدة محليًا. واختتم مشددًا على أن السوق المحلي أصبح يتأثر بشكل كبير بالتقلبات الدولية، ما يجعل تأثير السياسات النقدية المحلية على أسعار الذهب محدودًا للغاية.