أمير جازان يلتقي المدير العام لبحث تطوير مرافق السجون بالمنطقة

أمير جازان يلتقي المدير العام لبحث تطوير مرافق السجون بالمنطقة

التقى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز مع مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور فهد العصيمي، حيث تم التركيز على تحسين بيئة العمل في السجون وتطوير البرامج الإصلاحية للنزلاء، يأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات

تعتبر برامج إعادة التأهيل والإصلاح جزءًا مهمًا من الاستثمارات الاجتماعية، التي يمكن أن تساهم في تقليل معدلات العودة إلى الجريمة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي، وفقًا لدراسات اقتصادية، فإن كل ريال يُستثمر في برامج التأهيل يمكن أن يوفر ما يصل إلى 4 ريالات من تكاليف السجون المستقبلية، هذه الأرقام تؤكد أهمية الاستثمار في البنية التحتية الاجتماعية كجزء من النمو الاقتصادي المستدام

من الناحية الاقتصادية، فإن تطوير بيئة العمل ورفع مستوى الأداء داخل المؤسسات العقابية يعزز من فرص النزلاء للاندماج في سوق العمل بعد الإفراج عنهم، هذا الاندماج يسهم بشكل مباشر في زيادة القوى العاملة المدربة ويقلل من الاعتماد على العمالة الأجنبية، مما يدعم الاقتصاد الوطني

كما التقى أمير جازان برئيس مجلس جمعية الأدب حسن الصلهبي وأعضاء المجلس لمناقشة دور الجمعية في دعم الحركة الأدبية والثقافية بالمنطقة، تُعتبر الأنشطة الثقافية والأدبية جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية الشاملة، حيث تسهم الفعاليات الثقافية في جذب السياحة وتعزيز الإنفاق المحلي

تشير الدراسات الاقتصادية إلى أن الاستثمار في الثقافة يمكن أن يولد عوائد اقتصادية كبيرة تتجاوز الاستثمار الأولي بنسبة تصل إلى 6 أضعاف، هذا يعكس أهمية دعم المواهب الشابة وتعزيز الحراك الثقافي لزيادة النشاط الاقتصادي المحلي وجذب الاستثمارات الخارجية

تأتي هذه المبادرات ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية، إن التركيز على الإصلاح الاجتماعي والثقافي يعزز من مكانة المملكة كوجهة استثمارية جذابة ويزيد من قدرتها التنافسية عالميًا

على المدى الطويل، يُتوقع أن تسهم هذه الجهود المشتركة بين القطاعات المختلفة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، كما ستساعد هذه المبادرات على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي يعد أساسًا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية