المغرب يحقق فوزا كبيرا على أمريكا بثلاثية في مباراة لا تنسى

في ليلة استثنائية على ملعب آل تينينتي بمدينة رانكاغوا التشيلية، واصل منتخب المغرب تحت 20 عاماً كتابة التاريخ في كأس العالم للشباب، حيث حقق فوزاً مثيراً على نظيره الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليضمن بذلك مقعده في نصف النهائي لأول مرة منذ عشرين عاماً.

كانت بداية اللقاء حذرة من كلا الفريقين، لكن سريعاً ما فرض المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب، وفي الدقيقة 31، أطلق سعد الحداد صاروخية عرضية من الجهة اليسرى، وصلت إلى عثمان معما الذي حاول التسجيل، لكن الحارس الأمريكي تصدى لها، ولم يكن فؤاد زهواني بعيداً عن الحدث حيث تابع الكرة بلمسة رائعة ليودعها الشباك معلناً عن الهدف الأول للمغرب.

لم يستسلم المنتخب الأمريكي بسهولة، حيث ضغط بقوة بحثاً عن التعادل، وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، حصل نولان نوريس على ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو، وتقدم كول كامبل لتنفيذ الركلة بنجاح مسجلاً هدف التعادل لأمريكا في الدقيقة 45.

مع بداية الشوط الثاني، عاد المنتخب المغربي ليظهر قوته الهجومية مجدداً، ومن رمية طويلة نفذها زهواني داخل منطقة الجزاء الأمريكية، وصلت الكرة إلى ياسر زابيري الذي سدد بقوة لتصطدم بالمدافع جوشوا ويندر وتدخل الشباك معلنة الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 66.

وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، سجل جاسم ياسين الهدف الثالث للمغرب بعد تمريرة متقنة من البديل إلياس بومسعودي، ليسددها بقوة داخل مرمى أمريكا، ليؤكد انتصار منتخب بلاده.

بهذا الفوز الرائع، يتأهل منتخب المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب لأول مرة منذ عشرين عاماً، وهو إنجاز يعكس العمل الجاد والتطور المستمر للكرة المغربية في الفئات العمرية الصغيرة.

سيدخل المنتخب المغربي مواجهاته القادمة بثقة عالية ومعنويات مرتفعة بعد هذا الانتصار الكبير، بينما ينتظر الفريق تحديات أكبر أمام منتخبات قوية تسعى لتحقيق المجد العالمي، ويعد التحضير الفني والتكتيكي المفتاح لمواصلة هذه المغامرة الناجحة والوصول إلى النهائي المنشود.

“المغرب يثبت أن الأحلام تتحقق بالإصرار والعمل الجماعي.