وزارة التعليم في السعودية تعتمد آلية جديدة لحساب التدريب الإلكتروني للمعلمين

في إطار مساعي وزارة التعليم السعودية للتطوير المهني المستدام، كشفت الوزارة عن إطلاق إطار تنظيمي حديث يتيح احتساب ساعات التدريب الإلكتروني للمعلمين والمعلمات في جميع أرجاء المملكة، ويعكس هذا القرار التزام الوزارة بتعزيز كفاءة الكوادر التعليمية وجودة العملية التعليمية، وذلك من خلال استثمار التكنولوجيا في رفع الأداء المهني وتوحيد الإجراءات المتعلقة باعتماد وتوثيق البرامج التدريبية، إذ يندرج هذا المشروع الطموح ضمن توجهات رؤية المملكة 2030 التي تركز على التحول الرقمي في قطاع التعليم.

خطوط عريضة لأهداف الإطار التنظيمي الجديد

يعمل الإطار المستحدث على توحيد ضوابط التدريب الإلكتروني ضمن منظومة التعليم، إلى جانب السعي الدؤوب لرفع جودة البرامج المقدمة لجميع المعلمين في المملكة، لذلك تشدد الوزارة على ضرورة أن يتحقق اعتماد البرامج من المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي ليعزز المصداقية ويضمن التنمية المستدامة للكادر التعليمي، كما يتم ربط البرامج التدريبية مباشرة بالاحتياجات التربوية العملية لتحويل ما يكتسب من مهارات إلى نتائج ملموسة في الميدان، ويضمن هذا النظام إشراك جميع المعلمين والمعلمات في المملكة لتحقيق تطور متكامل للجهاز التعليمي الوطني.

كيف يُحتسب التدريب الإلكتروني كساعة تطوير مهني؟

بحسب وزارة التعليم، تُحسب كل ساعة من التدريب الإلكتروني الفعلي مباشرة كساعة تطوير مهني معتمدة شريطة ألا تقل مدة البرنامج عن ست ساعات موزعة على يومين أو أكثر، حيث تهدف هذه المعايير إلى تعظيم التفاعل بين المتدربين والمدربين وضمان جودة التعلم، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الجهة المقدمة للبرنامج التدريبـي مرخصة رسميًا من وزارة التعليم أو إحدى الجامعات السعودية أو معهد تدريب معتمد مع وجوب إصدار شهادة حضور أو اجتياز رسمية لتوثيق حضور المتدرب واكتمال البرنامج.

أصناف التدريب الإلكتروني ضمن الإطار الجديد

يمنح الإطار التنظيمي الجديد للمعلمين إمكانية اختيار أحد نوعين من التدريب الإلكتروني وفق احتياجاتهم، إذ يتوفر التدريب المتزامن الذي يستلزم حضور المتدرب في وقت محدد مع تفاعل مباشر بينه وبين المدرب ويشترط الحصول على شهادة حضور رسمية لإثبات المشاركة، في المقابل، يتيح التدريب غير المتزامن للمتدرب حرية اختيار الوقت الأنسب لتلقي البرنامج على أن يحصل في النهاية على شهادة اجتياز رسمية تؤكد إتمامه لمتطلبات التدريب.

ويمثل هذا التنوع في أنماط التدريب الإلكتروني خطوة متقدمة نحو تعزيز مرونة التطوير الذاتي وتشجيع المعلمين والمعلمات على دمج التدريب في جداولهم اليومية بسهولة مع مراعاة متغيرات الظروف المهنية والشخصية.

تأثير الإطار الجديد على التعليم والتحول الرقمي في المملكة

تشدد وزارة التعليم على أن تطبيق النظام الجديد من شأنه إحداث نقلة نوعية في البيئة التعليمية، عبر رفع كفاءة الكوادر التعليمية وإثراء تجربتهم بمهارات رقمية متقدمة وأساليب تعليمية حديثة، وتؤكد أن القرار يصب في صالح ترسيخ ثقافة التطوير المهني المستمر في المدارس السعودية، كما يدعم مسار التحول الرقمي الذي تتبناه رؤية 2030، ومن المنتظر أن يثمر هذا التوجه في تحسين الأداء التعليمي وتعظيم جودة المخرجات التربوية على امتداد جميع المراحل الدراسية في المملكة.