لوسيد تعلن بدء تصنيع أكثر من ألف سيارة كهربائية في السعودية خلال 2024
شهدت شركة “لوسيد غروب”، الرائدة عالميًا في قطاع السيارات الكهربائية الفاخرة، تحولًا نوعيًا في أدائها خلال الربع الثالث من عام 2025، إذ أعلنت عن تجميع أكثر من 1000 سيارة في السعودية ضمن إطار استراتيجيتها التوسعية لذلك، أنتجت الشركة أيضًا 3891 سيارة في منشآتها الرئيسية، وأكدت أن السيارات الموجهة للسوق السعودي ستمر بعمليات تجميع نهائي محليًا، الأمر الذي يجسد عمق التعاون بين “لوسيد” وصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يمتلك ما يقارب 60% من أسهم الشركة.
إنتاج قوي وتسليمات تلامس حاجز 11 ألف سيارة
وفق المعطيات الرسمية، بلغ إجمالي السيارات المنتجة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 9966 سيارة دون احتساب مركبات السعودية التي تنتظر التجميع النهائي، في المقابل وصل عدد السيارات المباعة حول العالم إلى 10,496 سيارة مع نهاية سبتمبر 2025، ما يعكس وتيرة نمو ثابتة في أداء الشركة.
أداء متميز وعوائق غير متوقعة
في الربع الثالث، أحرزت الشركة تقدمًا لافتًا بتسجيل نمو في المبيعات بنسبة 46.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مستفيدة من تزايد الطلب قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إلا أن نتائج المبيعات جاءت دون توقعات وول ستريت، إذ كانت التقديرات تشير إلى تسليم ما يقارب 4286 سيارة، بينما بلغ العدد الفعلي بحسب “فيزيبل ألفا” 4078 سيارة فقط.
تحديات السوق.. نهاية الصفقات المحفزة وتباطؤ متوقع
تتحضر شركات السيارات الكهربائية عالميًا، ومن ضمنها “لوسيد”، لمواجهة تباطؤ مرتقب في حركة المبيعات مع انقضاء فترة الخصومات الحكومية التي وصلت إلى 7500 دولار لكل مركبة، لذلك تسعى بعض الشركات لامتصاص هذا التراجع من خلال خفض الأسعار أو تمديد عروض الائتمان، بينما تتجه شركات أخرى إلى إجراء تعديلات على خطط الإنتاج لتفادي تكدس السيارات وسط مخاوف من ركود اقتصادي محتمل.
تأثير الرسوم الجمركية وتحديات التأهل للدعم
يعاني القطاع من ضغوط ناجمة عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع الغيار إلى السوق الأمريكية، وهو ما زاد من حدة التحديات التشغيلية، فعلى الرغم من تصنيع “لوسيد” سياراتها بالكامل في الولايات المتحدة إلا أنها تعتمد جزئيًا على استيراد بعض المكونات من الخارج، الأمر الذي أدى إلى فقدانها أهلية الاستفادة من الإعفاءات الضريبية عند البيع النقدي، في المقابل نجحت الشركة في تسخير تلك الإعفاءات عبر تقديم عقود تأجير تنافسية مما منحها قدرة أكبر على الحفاظ على استقرار المبيعات في السوق الأمريكية.
السعودية منصة إقليمية لصناعة السيارات الكهربائية
يؤكد توسع “لوسيد” في المملكة العربية السعودية على دور المملكة المتنامي كمركز استراتيجي لصناعة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، ويأتي ذلك ضمن مساعي السعودية لدعم الطاقة النظيفة وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
