مبادرة بصمة أمان تحذر من تصاعد التهديدات الإلكترونية لمستخدمي الإنترنت

مبادرة بصمة أمان تحذر من تصاعد التهديدات الإلكترونية لمستخدمي الإنترنت

حذّرت مبادرة «بصمة أمان» المعنية بالتوعية الرقمية من تصاعد التهديدات التي تطال المستخدمين أثناء تصفحهم للإنترنت، إذ تصدّر الابتزاز والتحرش الإلكتروني قائمة أبرز التحديات التي تؤرق المجتمع الرقمي اليوم، لذلك دعت المبادرة إلى ضرورة التعامل الجاد مع هذه الظواهر المتزايدة بهدف حماية الأفراد من المخاطر الحديثة التي فرضتها الثورة التقنية.

وأكدت سارة الزعبي، مؤسسة المبادرة، في لقائها مع قناة “الإخبارية”، أن «بصمة أمان» استطاعت منذ انطلاقها أن تقدم فوائد مباشرة لأكثر من 1500 شخص، ليعكس ذلك اتساع الحاجة المجتمعية للتوعية الرقمية، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على التقنية وتنوع التحديات التي يواجهها جميع الفئات العمرية على الشبكة.

«بصمة أمان»: تعزيز الوعي الرقمي لجميع الأعمار

أوضحت الزعبي أن المبادرة تضع في صدارة أهدافها تعزيز الوعي الرقمي لدى جميع الشرائح العمرية، حيث تبدأ جهودها مع الأطفال والشباب الذين يقضون أوقاتًا طويلة على الإنترنت، ولا تتوقف إلا مع كبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للاحتيال الرقمي، لذلك شددت على أن تحقيق الأمن الرقمي مسؤولية جماعية تتطلب تفاعلاً وتعاوناً من كل أفراد المجتمع.

استراتيجية شاملة للحد من الابتزاز والتحرش

أضافت الزعبي أن «بصمة أمان» تتبنى استراتيجية متكاملة تجمع بين التثقيف والإرشاد والتدخل المبكر، من أجل التصدي لمخاطر الابتزاز والتحرش الإلكتروني، وأكدت في حديثها أن استمرار التوعية يمثل الحل الأكثر فعالية لمواجهة التهديدات المستجدة في عالم الإنترنت.

تعاون مؤسسي ومجتمعي لبناء بيئة رقمية آمنة

أشارت الزعبي إلى الدور المهم الذي يلعبه التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني في بناء بيئة رقمية أكثر أمنًا، فهي ترى أن مواجهة الجرائم الإلكترونية لا تعتمد فقط على الحلول التقنية، بل تتطلب توحيد الجهود بين جميع القطاعات المعنية لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.

دعم تكاملي ونصائح تقنية للمستخدمين

أكدت الزعبي أن المبادرة تقدم محتوى تثقيفياً متخصصاً يشمل نصائح عملية وأدوات تقنية لتعزيز الأمن الرقمي للمستخدمين، بالإضافة إلى دعم نفسي وقانوني متكامل لضحايا الجرائم الإلكترونية، وهذا جعل من المبادرة منصة متكاملة تقدم حلولاً شاملة لمختلف الجوانب المرتبطة بالأمان الرقمي.

تطوير مستمر وتوظيف تقنيات تفاعلية حديثة

أوضحت الزعبي أن هناك جهوداً واسعة لتحديث المحتوى التوعوي ومواكبته لأحدث أساليب الابتزاز والتحرش، كما أشارت إلى أن «بصمة أمان» بدأت باستخدام التقنيات الرقمية المتطورة كالشهادات التفاعلية وأدوات التحقق من الخصوصية بهدف زيادة فعالية رسائلها وتأثيرها الإيجابي على المتلقين.

ترسيخ ثقافة رقمية مسؤولة ومجتمع واعٍ

شددت الزعبي على أهمية غرس ثقافة رقمية مسؤولة تعزز احترام الخصوصية والقيم الأخلاقية في التعامل مع الوسائل التقنية، وبيّنت أن الوقاية تبقى الخيار الأفضل دائماً، لأن الوعي يشكّل خط الدفاع الأول والحاسم في وجه الجرائم الإلكترونية ودعاة الاستغلال الرقمي.

رؤية مستقبلية: مجتمع رقمي آمن ومتوازن

اختتمت الزعبي حديثها بالتأكيد على سعي «بصمة أمان» لتوسيع نطاق تأثيرها لتشمل فئات جديدة من المجتمع، خاصة مع تحوّل الإنترنت إلى ضرورة في جميع مناحي الحياة، وأوضحت أن المبادرة تهدف في المقام الأول لبناء مجتمع رقمي آمن وواعي يستطيع التعرف على المخاطر والتعامل معها بفعالية.

اسمي تالين خرجية آداب لغة عربية أحب الكتابة وأعتبرها تعبيرا عن الروح وأحب رصد الأخبار الحصرية ومتابعة الأحداث المهمة بشكل يومي لإفادة القارئ وتقديم كافة المعلومات التي يحتاج إليها.