تجمع المدينة الصحي يحذر من مضاعفات خطيرة للإنفلونزا الموسمية هذا الشتاء

وجه تجمع المدينة المنورة الصحي تحذيراً هاماً بشأن المخاطر المرتبطة بـالإنفلونزا الموسمية، إذ أكد أن التعامل غير السليم مع هذا المرض قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل إلى تسمم الدم أو حتى الوفاة، لذلك شدد على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية والحرص على أخذ اللقاح الموسمي في الوقت المناسب.

الإنفلونزا الموسمية ليست نزلة برد عابرة

أوضح التجمع من خلال إنفوجراف توعوي نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أن الإنفلونزا الموسمية تختلف جذرياً عن نزلات البرد المعتادة، فهي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وقد تشكل خطراً واضحاً على كبار السن، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك ينبغي عدم الاستهانة بأعراضها أو إهمال التعامل معها بجدية.

ما هي أعراض الإنفلونزا الموسمية؟

أشار التجمع إلى أن أعراض الإنفلونزا الموسمية غالباً ما تبدأ بشكل مفاجئ وتتمثل في سعال جاف ومستمر، التهاب الحلق، رجفة وتعرق شديدين، بالإضافة إلى سيلان الأنف، الصداع، آلام العضلات والمفاصل، مع ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، لذلك تصبح الراحة والعناية الصحية ضرورة أثناء فترة المرض.

المضاعفات الخطيرة للإنفلونزا الموسمية

حذر التجمع من أن تأخير العلاج أو إهمال الأعراض قد يقود إلى مضاعفات صحية بالغة، حيث قد تتفاقم العدوى لتشمل التهاب الرئتين أو التهاب الشعب الهوائية، وقد تصل في بعض الحالات إلى تسمم الدم أو الوفاة، ما يشكل تهديداً خاصاً للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

إجراءات الوقاية ودور اللقاح الموسمي

شدد تجمع المدينة المنورة الصحي على أن الوقاية هي الخطوة الأهم والأكثر فاعلية ضد الإنفلونزا الموسمية، وأوصى باستخدام المناديل عند السعال أو العطس، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الفم أو العينين مباشرة مع الحرص على ارتداء الكمامة بالأماكن المزدحمة، فجميع هذه الإرشادات تحمي من انتقال العدوى.

كما نصح التجمع بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مؤكداً أن اللقاح يُعد آمناً وفعالاً في الحد من حالات الإصابة وشدة الأعراض إذا ما حدثت العدوى رغم ذلك.

جهود وزارة الصحة السعودية لرفع الوعي

يأتي هذا التحذير ضمن استراتيجية وزارة الصحة السعودية لتعزيز الصحة العامة، ورفع معدلات الوعي بين المواطنين والمقيمين حول أهمية الإجراءات الوقائية، لضمان موسم خال من الأمراض المعدية وحماية المجتمع من المضاعفات الصحية الخطيرة.