تحذيرات رسمية جديدة تحدد شروط اختيار أسماء الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي

أكد المستشار القانوني مساعد الصقعبي أن الأنظمة السعودية تمنع بشكل قاطع استخدام أسماء المدن والمناطق والقبائل والأماكن العامة كأسماء للحسابات أو المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذا الحظر يأتي لحماية الحقوق العامة والتصدي لمحاولات إساءة استغلال أسماء الأماكن والمؤسسات الوطنية في الفضاء الرقمي.
اللائحة الإلكترونية تضع إطارًا قانونيًا للنشر في السعودية
وخلال ظهوره في برنامج “الشارع السعودي”، أوضح الصقعبي أن هذا الحظر ليس أمرًا مستجدًا، إذ يستند إلى لائحة النشر الإلكتروني الصادرة عام 1439هـ، والتي تعد امتدادًا مباشراً لأنظمة المطبوعات والنشر التقليدية في المملكة، مؤكدًا أن اللائحة أرست أساسًا قانونيًا واضحًا يشمل جميع أشكال النشر عبر الإنترنت.
تفاصيل الأنشطة الإلكترونية المشمولة باللائحة
وأشار الصقعبي إلى أن المادة الثالثة من لائحة النشر الإلكتروني أوضحت تفاصيل الأنشطة التي يشملها التنظيم، حيث تضم الصحف الإلكترونية ووكالات الأنباء الإلكترونية والمدونات والمنصات الاجتماعية والتطبيقات الإلكترونية ومنتديات النقاش وغرف الدردشة وغيرها من الوسائط الرقمية التي تُستخدم لنقل الأخبار أو نشر الآراء أو المحتوى.
حظر صريح لاستخدام أسماء الجهات والأماكن في الحسابات والمنصات
وبيّن الصقعبي أن المادة السادسة عشرة، خاصة الفقرة الثالثة منها، شددت بوضوح على منع استخدام أسماء المناطق والمدن والقبائل والأماكن العامة إلى جانب الشخصيات الاعتبارية كأسماء للحسابات أو المنصات الرقمية، وذلك لما ينطوي عليه من انتهاك للحقوق العامة التي تمثل المجتمع والدولة.
أمثلة على الحسابات المخالفة وتحذيرات رسمية
وللتوضيح، طرح الصقعبي نماذج على الحسابات المخالفة، مثل حسابات تحمل أسماء “أخبار بريدة” أو “أخبار مدينة الرياض” أو “أخبار أسرة الغيدان”، مشددًا على أن اعتماد مثل هذه الأسماء قد يضلل الجمهور ويوحي بصفة رسمية أو تمثيل لمناطق أو جهات معينة، ما يُعد انتهاكًا صريحًا للوائح السارية.
شروط وزارة الإعلام لمنح رخصة “موثوق”
كما أشار إلى أن وزارة الإعلام تشترط بدقة على أي شخص ينوي الحصول على رخصة “موثوق” الامتثال الكامل بعدم استخدام أسماء الجهات أو الأماكن العامة، مؤكدًا أن منح الرخصة لا يتم إلا بعد التأكد من تطابق جميع شروط المحتوى والمسمى والهوية الإعلامية، وبذلك يحفظ النظام نزاهة الساحة الإعلامية الرقمية.
تنظيم رقمي يضمن المصداقية ويمنع التلاعب
وأوضح الصقعبي أن جوهر هذه الأنظمة يكمن في تنظيم المحتوى الإلكتروني وتعزيز المصداقية، مع منع استغلال أسماء المؤسسات الوطنية أو الرموز العامة في حسابات فردية أو تجارية قد تستخدم بطرق مضللة أو غير مشروعة.
تعزيز الثقة وصورة المملكة في المشهد الرقمي
اختتم الصقعبي حديثه بالتأكيد على أن التقيد بهذه القوانين من قبل الأفراد والمؤسسات يرفع من موثوقية البيئة الرقمية في السعودية، ويساهم في الحفاظ على صورة المدن والقبائل والمؤسسات الوطنية، خصوصًا في ظل توجه الدولة المتسارع نحو تطوير الإعلام الرقمي وترسيخ القيم العالية للشفافية والمصداقية في النشر الإلكتروني.