استراتيجية متكاملة في محمية الملك سلمان لتعزيز التنمية البشرية والسياحة البيئية

كشف فهد الشويعر، المتحدث الرسمي باسم هيئة تطوير محمية الملك سلمان الملكية، عن تحول كبير في النهج والاستراتيجية المعتمدة في إدارة المحمية، حيث أصبح التركيز الآن منصبًا على تحقيق توازن فعلي بين الإنسان والطبيعة لذلك لم يعد الاهتمام مقتصرًا فقط على حماية الحيوانات والنباتات كما كان في السابق بل بات يمتد ليشمل المواطن والتنمية المجتمعية أيضًا.
محمية الملك سلمان منصة متكاملة لتنمية المجتمع المحلي
أوضح الشويعر في مقابلة تلفزيونية عبر قناة “الإخبارية” أن محمية الملك سلمان الملكية تجاوزت دورها التقليدي في حماية البيئة وأصبحت منصة شاملة تهدف إلى تطوير المجتمع المحلي وخلق فرص اقتصادية جديدة للسكان، وذلك يتماشى مع توجه المملكة لتكريس مفاهيم الاستدامة البيئية والاجتماعية بشكل متكامل.
فرص اقتصادية متنوعة للسكان والارتقاء بالسياحة البيئية
لفت المتحدث الرسمي إلى أن المحمية تدعم سكان المنطقة اقتصاديًا من خلال توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاعات متنوعة تشمل السياحة البيئية، والإرشاد السياحي، والمشاريع الصغيرة المتعلقة بالأنشطة الطبيعية والتراثية، بالإضافة إلى ذلك تسعى الهيئة لتعزيز التكامل بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية، بهدف ضمان تحقيق الاستفادة المستدامة من البيئة.
مهرجانات السياحة البيئية تعزز الاقتصاد المحلي
سلّط الشويعر الضوء على دور المحمية في تنظيم مهرجانات سياحية تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تساهم بشكل مباشر في ترسيخ السياحة البيئية وإبراز التراث الثقافي والطبيعي للمنطقة، وذلك يمنح الاقتصاد المحلي دفعة قوية ويوفر مصادر دخل إضافية للمجتمع.
رؤية شمولية تجمع حماية البيئة بتمكين الإنسان
أشار الشويعر إلى أن التوجه الاستراتيجي الحالي للمحمية يجسد رؤية شاملة تستهدف حماية الطبيعة بمختلف تفاصيلها، من رعاية التنوع البيولوجي والحفاظ على مواطن الأنواع إلى تمكين الإنسان ودعمه، حيث تحرص الهيئة أيضًا على تقديم برامج التعليم البيئي ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الحفاظ على البيئة.
استراتيجية مستدامة لجعل المحمية نموذجًا يحتذى به
جاءت هذه التحولات ضمن خطة استراتيجية مستمرة تهدف إلى تطوير المحمية بشكل متكامل، حتى تتحول إلى نموذج رائد في موازنة حماية الطبيعة مع تعزيز التنمية المستدامة للمجتمع المحلي، مع التأكيد على أن جميع المبادرات تتمحور حول الأبعاد البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية في آن واحد.
وفي ختام تصريحاته، أكد الشويعر أن محمية الملك سلمان الملكية أصبحت اليوم مثالًا رائدًا على تحقيق التوازن المثالي بين الإنسان والطبيعة، حيث يسمح النهج الجديد بالاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية دون الإضرار بالبيئة، مع مواصلة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان والحفاظ على الإرث البيئي الفريد للمنطقة.