4 عادات يومية شائعة قد تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل غير متوقع

كشف تقرير طبي حديث عن أن بعض السلوكيات اليومية التي يظن الكثيرون أنها داعمة للصحة قد تتسبب بشكل غير متوقع في رفع مستويات السكر في الدم، لذلك أكد التقرير أن المبالغة في اتباع هذه العادات قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر سلبًا على توازن السكر في الجسم، في حين أن الاعتدال يظل الركيزة الأساسية للحفاظ على الصحة المثلى.

الدهون المشبعة والسمن: مخاطر مستترة على توازن السكر

حذر التقرير من الاعتماد الكلي على السمن في إعداد جميع أنواع الطعام، حيث أن السمن رغم فوائده المعروفة إلا أن الإكثار منه قد يعزز مقاومة الجسم للأنسولين خصوصًا لدى المصابين بالسكري، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء السمن على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة التي تضعف قدرة الجسم على التحكم الجيد بمستويات السكر.

المشي المفرط أثناء الصيام: نتائج عكسية محتملة

أوضح التقرير أن المشي لمدة ساعتين متتاليتين أثناء فترات الصيام ربما يكون ضارًا أكثر من كونه مفيدًا، فهذه الممارسة تحفز الجسم على إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يسحب الطاقة المخزنة في الجسم ويضخها إلى الدم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع ومفاجئ في مستويات السكر بدلًا من خفضها، لذلك تنخفض الفائدة المرجوة من ممارسة المشي في هذه الظروف.

تخطي الوجبات وتأثيره على هرمونات الجسم

لفت التقرير الانتباه إلى أن عادة تخطي الوجبات، التي يعتمد عليها البعض ظنًا منهم بفعاليتها في ضبط السكر أو تطبيق الصوم المتقطع، تأتي بنتائج عكسية، حيث يستجيب الجسم بزيادة إفراز هرموني الجلوكاجون والكورتيزول للحفاظ على ثبات السكر في الدم، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة الرغبة في تناول وجبات خفيفة لاحقًا ويُفقد هذه الإستراتيجية فعالية التحكم في مستوى السكر.

الإفراط في الشاي الأخضر والقهوة: خطر غير متوقع على السكر

يؤكد التقرير أن الإكثار من شرب الشاي الأخضر أو القهوة بدل الشاي الأسود، خاصة عند تناولها على معدة فارغة، يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، ذلك بدوره يؤثر سلبًا على توازن السكر بالدم ويزيد احتمالية تقلب مستوياته، ورغم منافع هذه المشروبات إلا أن الإسراف في استهلاكها قد يشكل تهديدًا للصحة العامة.

الاعتدال أساس وقاية الجسم من ارتفاع السكر

وبحسب آراء الخبراء، تعكس هذه التحذيرات أهمية تبني نهج معتدل في جميع الممارسات الصحية حتى تلك التي تبدو آمنة بلا استثناء، لذلك يوصى باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة أنشطة بدنية معتدلة مع الحرص الدائم على مراقبة مستويات السكر، لأن هذه الاستراتيجية تظل الأكثر فاعلية للحفاظ على صحة الجسم والحد من خطر الارتفاع المفاجئ في السكر.

ضرورة مراجعة الطبيب قبل تغيير العادات الصحية

شدد التقرير أخيرًا على أهمية استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات جوهرية في العادات اليومية، خاصة بالنسبة لمن يعانون من مرض السكري أو معرضين لصعوبات في التحكم بسكر الدم، وذلك لتفادي أي آثار سلبية غير مرغوب بها وضمان اتخاذ قرارات صحية سليمة.