سناب شات يفاجئ مستخدميه بميزة جديدة في الذكريات

سناب شات يفاجئ مستخدميه بميزة جديدة في الذكريات

أعلنت شركة سناب، المالكة لتطبيق سناب شات، عن خطوة استراتيجية جديدة تتعلق بخدمة الذكريات، حيث كشفت عن نيتها إلغاء ميزة التخزين المجاني غير المحدود واستبدالها بسعة 5 جيجابايت فقط لكل مستخدم، لذلك أثار القرار الذي جاء بعد سنوات من توفير الخدمة دون قيود موجة واسعة من الجدل في أوساط مستخدمي التطبيق وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن قرارها جاء نتيجة التكاليف الهائلة المرتبطة بتخزين مليارات الصور والفيديوهات على خوادمها، بالإضافة إلى تأكيدها بأن الاستمرار في النظام السابق لم يعد ممكنًا سواء من الناحية المالية أو التقنية.

كيف بدأت خدمة الذكريات في سناب شات؟

ظهرت ميزة الذكريات لأول مرة عام 2016 عندما أطلقتها سناب كخدمة مبتكرة تُمكّن المستخدمين من حفظ محتواهم في السحابة والوصول إليه من أي جهاز، ومع تزايد أعداد الملفات بشكل لافت، بدأت الشركة تواجه تحديات ضخمة جعلت من الصعب الاستمرار في توفير الخدمة بمعايير مجانية كما في السابق.

التغييرات وأثرها على مستخدمي سناب شات

بحسب بيان سناب، فإن 90% من مستخدمي سناب شات لن يتأثروا بالقرار الجديد بسبب أن بياناتهم لا تتجاوز الحد الأقصى المسموح به، بينما سيضطر البقية للاختيار بين الاشتراك في باقة مدفوعة أو حذف بعض ملفاتهم لتجنب فقدان محتواهم تلقائيًا.

وقد قررت سناب منح فترة سماح تمتد حتى 12 شهرًا يستطيع خلالها المستخدمون تصدير ذكرياتهم مجانًا، وبعد انتهاء هذه المهلة سيبدأ حذف الملفات الأقدم تدريجيًا.

ردود فعل متباينة بين مستخدمي التطبيق

أثار القرار موجة من الآراء المختلفة حيث وصفه البعض بأنه خطوة تجارية لا تضع في الاعتبار طبيعة جمهور سناب الشاب، في المقابل يرى آخرون أن القرار منطقي في ظل أرقام ضخمة تؤكد أن عدد الملفات المخزنة تجاوز تريليون صورة وفيديو منذ إطلاق الخدمة.

انتقال سناب شات إلى خدمات الاشتراك المدفوعة

يرى خبراء التقنية أن سناب شات يسلك طريق خدمات كبرى مثل Google Photos وiCloud، التي انتقلت هي الأخرى من مجانية كاملة إلى خيارات مدفوعة، بالإضافة إلى أن محللين يشيرون إلى أن الضغوط المالية الكبيرة مثل تسجيل خسائر وتسريح موظفين دفعت سناب للبحث عن مصادر دخل إضافية.

مستقبل سناب شات في ظل المنافسة المتزايدة

يشكّل هذا القرار محورًا من استراتيجية أوسع تستهدف تنويع الإيرادات وتقليل الاعتماد على الإعلانات، خاصة مع المنافسة القوية من تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام، لذلك يتوقع خبراء الإعلام الرقمي أن يسهم التحول في تغيير علاقة المستخدمين بالتطبيق من منصة مجانية إلى خدمة اشتراك مميزة.

مع ذلك يبقى التحدي الأبرز أمام سناب شات هو قدرة الشركة على إقناع المستخدمين بقيمة الدفع مقابل الخدمة، وإلا قد تواجه تراجعًا في شعبيتها ضمن سوق يشهد تغيرات سريعة ومستمرة.