جدل التحكيم يثير القلق قبل مواجهة السعودية وإندونيسيا في الملحق الآسيوي

أثارت المواجهة المرتقبة بين الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم والمنتخب السعودي حالة من الجدل، حيث تترقب الجماهير المباراة التأهيلية لنهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك. وقد أبدى الكثيرون قلقهم من تعيين الحكم الكويتي أحمد العلي لإدارة المباراة، مما دفع الاتحاد الإندونيسي لتقديم احتجاج رسمي إلى الاتحاد الآسيوي للعبة.
أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الجانب الإندونيسي اعترض على اختيار الحكم العربي، مؤكداً أهمية وجود حكم محايد من أوروبا أو أي منطقة أخرى، وذلك لضمان نزاهة المنافسة. وبالطبع، تثير هذه الاعتراضات المزيد من التساؤلات حول مدى تأثير الحكام على نتائج المباريات، كما تمثل دعوة لضرورة استقدام حكام دوليين في مثل هذه المنافسات.
تصريحات المسؤولين حول التحكيم
صرح سومارجي، المدير التنفيذي للمنتخب الإندونيسي، بأن الاتحاد لم يتلق أي رد حول الشكوى المقدمة، موضحًا أن الفريق بحاجة ماسة إلى حكم محايد لإدارة المباراة بشكل منصف. ويعكس هذا الموقف حرص إندونيسيا على تأكيد مصداقيتها في الملحق الآسيوي المقرر أن ينطلق قريبًا.
منافسات الملحق الآسيوي
تتجه الأنظار إلى المباراة المرتقبة بين السعودية وإندونيسيا يوم الأربعاء 8 أكتوبر، على ملعب الإنماء، ضمن الجولة الأولى من الملحق الآسيوي. ومنها ستبدأ جولة جديدة من التحديات، حيث سيواجه المنتخب الإندونيسي العراق يوم السبت 11 أكتوبر، بينما يلعب المنتخب السعودي ضد العراق يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، مع العلم أن صاحب المركز الأول يؤهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
يمثل هذا الوضع دافعًا كبيرًا للطموحات الوطنية في الدول الثلاث، إذ يسعى الجميع للحصول على فرصة للمشاركة في أكبر محفل رياضي عالمي. تشتد المنافسة، حيث أن المركز الثاني ينتقل إلى الملحق العالمي، ما يعني أن كل نقطة ستكون حاسمة في تحديد المصير.
الطريق إلى المونديال
تعيش المنتخبات الثلاثة، السعودية وإندونيسيا والعراق، تجربة مثيرة، حيث أُجبرت على لعب الملحق الآسيوي بعد عدم قدرتها على التأهل مباشرة من المرحلة الثالثة. جاء المنتخب السعودي في المركز الثالث برصيد 13 نقطة، بينما احتل إندونيسيا المركز الرابع برصيد 12 نقطة، متخلفة عن منتخبي اليابان وأستراليا، اللذين تأهلا مباشرة لمنافسات المونديال.
من جهة أخرى، شارك منتخب العراق أيضًا في الملحق بعد حصوله على المركز الثالث في مجموعته برصيد 15 نقطة، متأخراً بنقطة واحدة عن الأردن، الذي تأهل مباشرة، فيما تأهل منتخب عمان أيضًا للملحق ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب الإمارات وقطر.
تفاصيل تاريخ المواجهات بين السعودية وإندونيسيا
يمتلك المنتخب السعودي تاريخًا مميزًا أمام إندونيسيا، إذ التقيا في 9 مباريات منذ بداية الألفية، فاز “الأخضر” في 7 منها وتعرض لهزيمة واحدة بالإضافة إلى تعادل. وعُزز القلق لدى الجمهور السعودي عقب تعادل الذهاب 1-1 وخسارته في الإياب 0-2 في التصفيات، ما أدى لفقدان خمس نقاط مهمة في سعيهم للتأهل المباشر.
آمال التأهل للمونديال
تسعى إندونيسيا لتحقيق حلم التأهل المونديال للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ 88 عامًا، حيث كانت مشاركتها الوحيدة السابقة عام 1938 تحت مظلة منتخب هولندا. على الجانب الآخر، يأمل المنتخب السعودي في تحقيق مشاركته السابعة، والثالثة على التوالي، بعد أن تأهل في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022، مع أفضل إنجاز له في الوصول إلى ثمن النهائي في 1994.
مع تصاعد التوترات التحكيمية، يبقى التركيز على الأداء المنتظر من المنتخبين في الملحق الآسيوي، وسط متابعة كبيرة من الجماهير وتحديات متعددة تتعلق بالأداء الفني والإداري قبل بداية المباريات.