السعودية تحقق تقدماً ملموساً في مجال التعليم المفتوح على المستوى العالمي

حصلت المنصة الوطنية للموارد التعليمية المفتوحة المعروفة بـ OERx على جائزة التميّز في التعليم المفتوح لعام 2025 من منظمة التعليم المفتوح العالمية، تُعتبر هذه الجائزة واحدة من الجوائز الدولية المرموقة التي تدعم نشر المعرفة وتمكين التعليم المفتوح، هذا الإنجاز يعكس الدعم الكبير الذي يقدمه قادة المملكة لقطاع التعليم ويؤكد على أهمية الابتكار في هذا المجال.
الهدف من هذه الجائزة هو تمكين الجميع من الوصول إلى مصادر تعليمية عالية الجودة مما يساعد في بناء مجتمع معرفي يمكنه المنافسة على مستوى العالم، الجائزة تُظهر المكانة الرائدة للمملكة العربية السعودية في مجال التعليم الإلكتروني والمفتوح، كما أنها تضع المملكة جنبًا إلى جنب مع دول متقدمة أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا وألمانيا والمكسيك التي حصلت أيضًا على جوائز مماثلة.
تُعزز هذه الخطوة دور المملكة المحوري في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاقه ليشمل الجميع، وهذا يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء اقتصاد معرفي يعتمد على تطوير مهارات الأفراد واستثمارهم، الموارد التعليمية المفتوحة هي مواد تعليمية يمكن لأي شخص الوصول إليها مجانًا عبر الإنترنت، تشمل هذه المواد الكتب الإلكترونية والدروس والمحاضرات والفيديوهات والاختبارات وغيرها الكثير.
فكرة هذه الموارد هي توفير تعليم عالي الجودة للجميع بغض النظر عن مكانهم أو وضعهم المالي، فمثلاً يمكن لطالب في قرية نائية أن يحصل على نفس المعلومات التي يحصل عليها طالب في جامعة مرموقة باستخدام هذه الموارد، بفضل الموارد التعليمية المفتوحة أصبح بإمكان أي شخص تعلم موضوعات جديدة أو تحسين مهاراته دون الحاجة لدفع رسوم باهظة أو الانتقال إلى مكان آخر.
عندما تتاح المعرفة للجميع يصبح من السهل تبادل الأفكار وابتكار حلول جديدة للتحديات اليومية، على سبيل المثال قد يستخدم مزارع تقنيات زراعية حديثة تعلمها عبر الإنترنت لتحسين إنتاجية مزرعته، بتوفير فرص التعلم المستمر للجميع يتمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار مما يسهم في بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة والابتكار.
الاستثمار في التعليم المفتوح ليس فقط خطوة نحو تحسين جودة الحياة للأفراد بل هو استثمار طويل الأمد يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ككل، بفضل التكنولوجيا والموارد المتاحة عبر الإنترنت يمكننا الآن بناء مجتمع عالمي حيث يكون التعلم والتطور الشخصي متاحين للجميع بغض النظر عن الحدود الجغرافية أو الثقافية.