تسريب واسع لبيانات وصور مستخدمي ديسكورد يثير مخاوف عالمية من انتهاك الخصوصية

تسريب واسع لبيانات وصور مستخدمي ديسكورد يثير مخاوف عالمية من انتهاك الخصوصية

في تطور جديد يبرز تصاعد التهديدات الإلكترونية، أعلنت منصة التواصل “ديسكورد” (Discord) أنها تعرضت لاختراق أمني كبير أدى إلى تسريب بيانات حساسة تخص ما لا يقل عن 70 ألف مستخدم، إذ تضمنت التسريبات بيانات لأشخاص أرسلوا صور هوياتهم الرسمية أثناء عملية التحقق من أعمارهم لذلك أثار هذا الحادث قلق المستخدمين بشأن سلامة المعلومات الشخصية على المنصات الرقمية.

الهجوم استهدف مزود خدمات خارجي وليس خوادم ديسكورد مباشرة

أوضحت ديسكورد أن الهجوم لم يستهدف خوادمها بشكل مباشر، بل ركز على مزود خدمات خارجي تتعاون معه لمعالجة طلبات التحقق من العمر والاستئنافات ذات الصلة بالإضافة إلى أن عملية التحقق تتطلب من المستخدمين إرسال صورة سيلفي مع بطاقاتهم الرسمية بجوار اسم المستخدم، بهدف التأكد من تجاوزهم السن القانوني أو أهلية استخدامهم للخدمة في مناطق معينة.

تفاصيل البيانات المسربة وإجراءات ديسكورد لحماية المستخدمين

بحسب تقرير نشره موقع “TechCrunch” المتخصص في التقنية، فإن البيانات المسربة شملت على ما يبدو صور الهويات الرسمية للمستخدمين إلى جانب عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) التي تكشف عن مواقعهم الجغرافية لذلك سارعت ديسكورد إلى التواصل مع المستخدمين المتضررين لإبلاغهم بالحادث وأكدت التزامها اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز إجراءات الحماية.

ادعاءات القرصنة وحقيقة حجم التسريب

في المقابل، نقل موقع “404” تصريحات مزعومة من القراصنة أفادت بأنهم تمكنوا من سرقة 1.5 تيرابايت من البيانات متضمنة أكثر من 70 ألف صورة وملفات حساسة أخرى بينما نفى متحدث باسم ديسكورد صحة تلك الادعاءات مؤكدًا أن الهدف منها هو الابتزاز المالي والضغط على الشركة.

التحقق من العمر بين القوانين وحماية الخصوصية

أعاد هذا الاختراق فتح النقاش حول سياسات التحقق من العمر التي تفرضها العديد من الدول على المنصات الرقمية إذ تلزم تلك السياسات المستخدمين بإرسال معلومات بالغة الحساسية مثل صور الهويات والوجوه، الأمر الذي يجعلها أهدافًا مغرية لهجمات القرصنة.

إجراءات دولية وحلول مقترحة لتعزيز أمان المستخدمين

أكد التقرير أن نحو نصف الولايات الأمريكية طبقت سياسات مشابهة، في حين بدأت المملكة المتحدة العمل بقانون السلامة على الإنترنت في يوليو الماضي وهو القانون الذي يجبر منصات كبرى مثل يوتيوب وسبوتيفاي وغوغل وإكس (تويتر سابقًا) إلى جانب ريديت على التحقق من أعمار المستخدمين سعياً لحماية القصّر.

دعوات لتعزيز الحماية وتقوية آليات التشفير

مع الانتشار المتزايد لهذه القوانين حول العالم، يحذر خبراء الأمن الرقمي من احتمال تكرار مثل هذه الحوادث إذا لم تقم الشركات بتعزيز آليات التشفير وحماية البيانات، لذلك يشدد الخبراء على أن الاعتماد الكبير على التحقق بالهوية الشخصية يضاعف من خطر التسريبات التي قد تهدد خصوصية المستخدمين على نطاق واسع.

اسمي تالين خرجية آداب لغة عربية أحب الكتابة وأعتبرها تعبيرا عن الروح وأحب رصد الأخبار الحصرية ومتابعة الأحداث المهمة بشكل يومي لإفادة القارئ وتقديم كافة المعلومات التي يحتاج إليها.