أعراض جسدية مبكرة قد تنذر بالإصابة بالخرف قبل ظهور مشاكل الذاكرة

حذّر الطبيب البريطاني يوهانس أوس من إهمال بعض الإشارات الجسدية المبكرة التي قد تدل على بداية الإصابة بـالخرف، مشددًا على أن هذه العلامات قد تسبق المشاكل المعروفة المرتبطة بالذاكرة، لذلك فإن الاكتشاف المبكر لمثل هذه الإشارات يسهم في تشخيص دقيق ووضع خطة علاجية فعالة تساعد في تحسين حياة المصاب وتقليل تطور المرض.
كيف يؤثر الخرف على وظائف الدماغ؟
أكد أوس أن الخرف لا يقتصر على التأثير في الذاكرة كما هو شائع بين الناس، بل يمتد تدريجيًا ليشمل وظائف الدماغ المتنوعة مثل التفكير والنطق والانفعالات وحتى التحكم الحركي، لذلك قد تبدأ بعض أنواع الخرف مثل المرتبط بمرض باركنسون العصبي بظهور أعراض جسدية في الأطراف والعضلات قبل أن تظهر أي علامات ضعف في الذاكرة أو الإدراك.
تعرف على العلامات البدنية المبكرة للخرف
أوضح الطبيب أن هناك مجموعة من المؤشرات الجسدية التي يجب أن ترفع مستوى الحذر والانتباه، وفي مقدمتها:
- فقدان الاتزان خلال المشي أو الإحساس بالارتباك أثناء الحركة
- تكرار التعثر دون وجود سبب ظاهر لذلك
- صعوبة في التنسيق بين الأطراف أو فقدان السيطرة على الحركات الدقيقة
- ارتجاف أو تيبّس في اليدين أو الساقين
ضرورة التشخيص المبكر عند ظهور الأعراض
شدد الطبيب على أهمية مراجعة الطبيب بشكل عاجل عند ملاحظة مثل هذه العلامات لإجراء الفحوصات الضرورية وتقديم تقييم شامل للحالة، وذلك لأن التدخل المبكر يمكن أن يُبطئ تراجع القدرات العقلية لديهم ويحسّن استجابتهم للعلاج.
عوامل الخطر ونصائح للوقاية من الخرف
أضاف الطبيب أن بعض عوامل الخطر المرتبطة بالخرف يصعب التحكم بها مثل تقدم العمر أو العوامل الوراثية، في المقابل هناك عوامل أخرى يمكن السيطرة عليها من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية في الدماغ
- تبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه مع تقليل الدهون المشبعة
- الحفاظ على وزن صحّي وتجنب السمنة
- الابتعاد عن التدخين وتقليل السكريات والدهون
أهمية الوعي الصحي في التشخيص المبكر
أشار أوس إلى أن الدراسات الحديثة، ومنها بحث لجمعية الزهايمر البريطانية، أظهرت أن ثلث المرضى فقط يلجؤون لمراجعة الطبيب في أول شهر من ظهور الأعراض، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وفقدان فرص العلاج الفعّال.
الخطوة الأولى للوقاية من الخرف
اختتم الطبيب نصيحته مؤكدًا أن الوعي الصحي المبكر يمثل الدرع الأول لمواجهة الخرف، ودعا الجميع لمراقبة أي تغييرات جسدية أو سلوكية غريبة وعدم التردد في طلب المشورة الطبية عند حدوثها، إذ أن كل يوم يتم فيه التشخيص مبكرًا يُحدث فرقًا في مستقبل المريض.