تحذيرات متزايدة من انتشار زيوت مغشوشة في الأسواق تُباع باسم زيت زيتون بكر

تحذيرات متزايدة من انتشار زيوت مغشوشة في الأسواق تُباع باسم زيت زيتون بكر

حذّر أحد المتخصصين في الأغذية من انتشار منتج يُباع في الأسواق تحت اسم زيت زيتون بكر، موضحًا أن هذا المنتج في حقيقته ما هو إلا نوع آخر يُعرف باسم زيت البوماص، والذي يشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة، إذ يُحتمل أن يكون من مسببات الأمراض السرطانية.

أشار الخبير إلى أن المشكلة لا تتعلق بزيت الزيتون البكر الطبيعي الذي يُعد غنيًا بالفوائد ومضادات الأكسدة، بل تتركز الخطورة في مادة بقايا العصر المعروفة باسم “التفل”، والتي تظهر بعد عملية استخراج زيت الزيتون، لذلك ينبغي الانتباه لمصدر الزيت ومكوناته.

طرق تصنيع زيت البوماص وأسباب انتشاره في الأسواق

أوضح المتخصص أن هذه المادة المتبقية من عصر الزيتون لا يتم التخلص منها، بل تُعاد معالجتها كيميائيًا لاستخلاص ما تبقى من الزيت منخفض الجودة، لينتج منتج يُسمى زيت البوماص، وغالبًا ما يُباع في الأسواق بأسعار مغرية لجذب المستهلكين على الرغم من تدني جودته.

التحايل في التسويق ومخاطر استهلاك زيت البوماص

لفت الخبير إلى أن بعض الشركات تلجأ إلى مزج زيت البوماص مع أنواع أخرى من الزيوت وتسويقه على أنه زيت زيتون بكر، مع وضع كلمة “بوماص” بخط صغير يصعب ملاحظته على العبوة، مستغلين متطلبات الجهات الرقابية في حين قد لا ينتبه المستهلك إلى ذلك بسهولة.

مخاطر صحية تهدد المستهلكين

أكد المتخصص أن زيت البوماص يُعتبر من أخطر أنواع الزيوت المتداولة في الأسواق، مشيرًا إلى أنه يتفوق حتى على زيت النخيل في تأثيراته الصحية السلبية، حيث أن عملية تصنيعه الكيميائي تؤدي إلى احتوائه على بقايا مواد مكررة وملوثات حرارية، لذلك قد يسبب أمراض خطرة مثل السرطان ومشاكل في الكلى والقولون خاصة عند استخدامه للقلي بدرجات حرارة مرتفعة.

أهمية قراءة المُلصقات والتأكد من جودة الزيت

شدد المختص على ضرورة فحص ملصقات الزيوت بعناية عند الشراء، موضحًا ضرورة التأكد من أن العبوة تحمل عبارة “زيت زيتون بكر ممتاز (Extra Virgin)” دون أي إشارة إلى كلمة “بوماص” أو “Refined Pomace Oil” لضمان عدم الوقوع ضحية خداع التسويق.

دعوات إلى تشديد الرقابة وتعزيز التوعية

طالب الخبير الجهات الرقابية بتكثيف إجراءات متابعة الأسواق للحد من انتشار الزيوت المغشوشة التي قد تضر المستهلكين، مناشدًا بضرورة نشر التوعية حول الفرق بين زيت الزيتون البكر الطبيعي وزيت البوماص المصنع بطرق غير صحية.

دور الوعي في اختيار الزيت الآمن

اختتم المتخصص بتشديده على أن اختيار الزيت الصحي لا يرتبط فقط بالسعر أو جاذبية العبوة، بل يعتمد على معرفة مصدر الزيت وطريقة استخلاصه، ذلك لأن صحة الإنسان تقاس بالوعي والاختيارات السليمة وليس بالثمن.

اسمي تالين خرجية آداب لغة عربية أحب الكتابة وأعتبرها تعبيرا عن الروح وأحب رصد الأخبار الحصرية ومتابعة الأحداث المهمة بشكل يومي لإفادة القارئ وتقديم كافة المعلومات التي يحتاج إليها.