عدد السعوديين المسافرين إلى كازاخستان يسجل ارتفاعا ملحوظا والسفير يوضح الأسباب

توقع سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة العربية السعودية، ماديار مينيلبيكوف، أن يشهد العام الجاري تضاعف أعداد السياح السعوديين المتجهين إلى كازاخستان لتتجاوز 20 ألف سائح، وذلك مقارنة بحوالي 9 آلاف سائح خلال العام الماضي، حسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة الكازاخستانية.
تنامي التعاون السياحي بين السعودية وكازاخستان
أوضح السفير في تصريحاته أن هذا الارتفاع في أعداد الزوار السعوديين يعكس تطور العلاقات الثنائية بين الرياض ونور سلطان، لا سيما في مجال التعاون السياحي الذي يشهد زخماً كبيراً في المرحلة الأخيرة، لذلك أشار إلى أن هذا النمو جاء نتيجة التنسيق المتواصل بين وزارتي السياحة في البلدين، حيث تم تنظيم طاولة مستديرة استهدفت بحث فرص الاستثمار السياحي وتعزيز الروابط المباشرة بين الشركات العاملة في القطاع.
رحلات جوية مباشرة تدعم التبادل السياحي
وأضاف السفير أن هناك حالياً رحلات جوية مباشرة تربط بين مدينتي ألماتي وشمخكن ومدينة جدة بمعدل سبع رحلات أسبوعياً، في حين أن هناك خططاً مستقبلية لزيادة عدد الرحلات وفتح مسارات جديدة تشمل خطوطاً مباشرة بين العاصمة أستانا والرياض، وكذلك بين ألماتي والرياض، بالتعاون مع شركتي طيران ناس وطيران أستانا.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وفي الشأن الاقتصادي، أشار مينيلبيكوف إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 15 مليون دولار أمريكي وفق الإحصاءات الكازاخية، بينما أظهرت البيانات السعودية أن القيمة تجاوزت 50 مليون دولار، لافتاً إلى أن التبادل التجاري يشمل المنتجات الغذائية والمواد البتروكيميائية والمعدات الإلكترونية.
تحول رقمي وتعاون في مجالات التقنية
تطرق السفير إلى الطفرة الرقمية التي تشهدها كازاخستان بعد تأسيس وزارة الذكاء الاصطناعي والتنمية الرقمية والتي يقودها وزير يحمل رتبة نائب رئيس الوزراء، لذلك أوضح أن جميع الخدمات الحكومية باتت رقمية بشكل كامل بالإضافة إلى تعاون متزايد مع السعودية في قطاعات التقنية والابتكار، كما تواصل كازاخستان المشاركة في معرض LEAP التقني في المملكة، وشرعت شركات ناشئة كازاخية حديثاً في افتتاح مكاتب رسمية بالرياض.
جالية كازاخية نشطة في المملكة ودلالات اجتماعية
وفي ختام تصريحاته، أشار السفير إلى أن عدد الكازاخيين المقيمين في المملكة يقدر بنحو 2,500 شخص، من بينهم حوالي 100 موظف في الرياض، بالإضافة إلى 500 أسرة تقيم في المدينة المنورة، في انعكاس واضح لعمق الروابط الإنسانية والاجتماعية بين الشعبين.