تحول رقمي يعيد رسم مستقبل الزراعة في السعودية ووزارة البيئة تستعرض إنجازاتها

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أهمية الدور الذي تؤديه الزراعة الذكية في إعادة رسم ملامح القطاع الزراعي بالمملكة، حيث وصفت هذه التقنية بأنها ثورة خضراء تهدف إلى النهوض بالإنتاج الزراعي، وتحقيق التنمية المستدامة على المستويين البيئي والاقتصادي، إذ تعتمد هذه الثورة الحديثة على توظيف أحدث التقنيات وإدارة الموارد الطبيعية بطريقة مبتكرة ومتكاملة.
وشددت الوزارة من خلال حسابها على منصة “إكس” على أن الزراعة الذكية أصبحت من الركائز الأساسية لتطوير القطاع الزراعي في السعودية، وذلك لما تحققه من نتائج ملموسة في رفع كفاءة استخدام المياه والطاقة وتقليل الهدر بالموارد الطبيعية، وهي عوامل تنعكس بصورة إيجابية على زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته.
تقنيات مبتكرة تحقق الكفاءة وتقلل الهدر
وأفادت الوزارة بأن الزراعة الذكية تمنح المزارعين فرصة الاعتماد على تقنيات حديثة مثل أنظمة الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات، إذ تساعد هذه التقنيات في تحديد احتياجات المحاصيل بدقة عالية، لذلك تسهم في خفض كميات المياه والأسمدة المستخدمة وزيادة العائد الاقتصادي بطريقة فعالة.
مزايا الزراعة الذكية لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي
وأضافت الوزارة أن من أهم مزايا الزراعة الذكية تعزيز كفاءة استغلال الموارد الطبيعية، كذلك تقليص استهلاك المياه وتعظيم الإنتاجية، بالإضافة إلى دورها في حماية البيئة من خلال تقليل نسب التلوث والانبعاثات الكربونية، كما تعمل هذه التقنيات على توفير أغذية صحية وآمنة تلبي معايير الاستدامة المعتمدة عالمياً.
انعكاس التطور الزراعي على دخل المزارعين
وبينت الوزارة أن هذا التحول الذكي في القطاع الزراعي يسهم بشكل مباشر في زيادة دخل المزارعين عبر خفض تكاليف الإنتاج الناتجة عن ترشيد استخدام المياه والأسمدة، بجانب تحسين جودة المحاصيل وجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
أنواع الزراعة الذكية الرائدة في السعودية
وفيما يتعلق بأنواع الزراعة الذكية التي بدأت المملكة في الاعتماد عليها، استعرضت الوزارة أبرزها مثل الزراعة المائية التي تعتمد على تنمية النباتات دون تربة باستخدام المحاليل المغذية، بالإضافة إلى الزراعة العمودية التي تستثمر المساحات بشكل مبتكر من خلال تكديس النباتات بطبقات متعددة، إلى جانب البيوت المحمية عالية التقنية التي توفر أفضل الظروف لنمو المحاصيل على مدار السنة.
التقنيات الحديثة وأثرها في تطوير الزراعة الذكية
وأشارت الوزارة إلى أن التقنيات العصرية المعتمدة ضمن الزراعة الذكية تشمل المخصبات الحيوية التي تدعم نمو النباتات بشكل طبيعي دون الإضرار بالبيئة، فضلاً عن تقنية النانو التي تعزز فعالية الأسمدة والمبيدات بدقة فائقة، وأيضاً الفحم الحيوي الذي يرفع خصوبة التربة ويحسن قدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
الزراعة الذكية استثمار في أمان المملكة الغذائي وبيئتها
وتؤكد وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تبني الزراعة الذكية لا يعبر فقط عن التزام المملكة بتحقيق الأمن الغذائي، بل يمثل أيضاً استثماراً استراتيجياً في مستقبلها البيئي والاقتصادي، حيث يعزز قدرة السعودية على التصدي لتحديات التغير المناخي ويحمي مواردها الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة.