يويفا يعلن رسميا إقامة مباراتين دوليتين في دول خارج أوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن موافقته على إقامة مباراتين خارج حدود القارة الأوروبية، رغم تأكيده على عدم دعمه لإقامة مباريات الدوري المحلي في الخارج، تأتي هذه الخطوة بعد طلبات استثنائية من الاتحادين الإسباني والإيطالي، حيث ستُقام مباراة برشلونة أمام فياريال في مدينة ميامي الأمريكية في أواخر ديسمبر القادم، بينما ستشهد مدينة بيرث الأسترالية في مطلع فبراير مواجهة ميلان ضد كومو.
أوضح الاتحاد الأوروبي أن هذه القرارات جاءت نتيجة لثغرات تنظيمية على المستوى العالمي، وأكد أن لديه التزامًا بتعزيز نزاهة المسابقات المحلية واحترام وجهة نظر المشجعين، مشيرًا إلى أن القوانين الحالية للفيفا تحتاج إلى مراجعة لأنها غير واضحة بما يكفي، وفي اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد في تيرانا الشهر الماضي، جرت مشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية لتقييم تأثير نقل المباريات إلى الخارج، وقد أظهرت تلك المشاورات عدم وجود دعم واسع المستوى لهذه الفكرة من المشجعين والاتحادات الأخرى والأندية واللاعبين والهيئات الأوروبية.
من الناحية الفنية، قد تواجه الفرق تحديات في التكيف مع الأجواء الجديدة والسفر الطويل الذي قد يؤثر على أداء اللاعبين، كما أن اللعب في بيئة غير مألوفة قد يضيف ضغوطًا إضافية على الفرق المشاركة، أما من الناحية الجماهيرية، فإن نقل المباريات إلى الخارج قد يحرم العديد من المشجعين المحليين من فرصة مشاهدة فرقهم المفضلة مباشرة، ورغم ذلك، فإن هذه الخطوة يمكن أن تمثل فرصة لتعزيز شعبية الأندية الأوروبية في أسواق جديدة على المستوى العالمي.
أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيشارك بنشاط في العمل الجاري بقيادة الفيفا لضمان الحفاظ على نزاهة المسابقات المحلية، وهو ما يشير إلى إمكانية وضع قواعد جديدة أكثر وضوحًا وتنظيمًا في المستقبل، ومع أن الموافقة الحالية تُعتبر استثنائية ومؤقتة، إلا أنها تفتح النقاش حول مستقبل كرة القدم الأوروبية وكيفية دمج الأسواق العالمية دون الإضرار بالمسابقات المحلية التقليدية وروابطها الوثيقة مع المجتمعات والمشجعين المحليين.
يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد حالة استثنائية أم بداية لتغيير جذري في كيفية تنظيم وإقامة مباريات كرة القدم الأوروبية في المستقبل، الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع وسنترقب التطورات القادمة.
