إيقاف أربعة رياضيين جورجيين عن المنافسات وسحب ميدالياتهم بسبب المنشطات

أعلنت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) إيقاف أربعة رياضيين من جورجيا، من بينهم بطل رفع الأثقال ريفاز دافيتادزه والمصارع نيكَا كينتشادزه، لمدة أربع سنوات، وقد جاء هذا القرار بعد رفض المحكمة لحكم مدني برّأهم من تهمة تعاطي المنشطات، حيث تلقت الرياضة الجورجية ضربة قوية بهذه العقوبة.

لقد أظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت على دافيتادزه، الفائز بفضية بطولة العالم لرفع الأثقال 2024، وكينتشادزه، صاحب برونزية العالم في المصارعة 2021، وجود مادة محظورة في عام 2023، بناءً على ذلك قامت الوكالة الجورجية لمكافحة المنشطات بالتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقاف الرياضيين لمدة أربع سنوات.

في يونيو 2024، قضت محكمة مدنية في تبليسي بأن المادة المحظورة أُضيفت عمداً إلى مشروبات الرياضيين من قبل طرف ثالث، وبناءً على هذا الحكم، قامت اللجنة التأديبية الجورجية برفع العقوبة عن الرياضيين الأربعة، لكن هذا القرار لم يدم طويلاً فقد استأنف كلا من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لرفع الأثقال أمام محكمة التحكيم الرياضية.

في حكمها الأخير، أكدت محكمة التحكيم أن قرار المحكمة المدنية يفتقر إلى الأدلة الواقعية الكافية ويعارض النتائج العلمية الدقيقة، الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على أهمية النزاهة في الرياضة العالمية، حيث إن استخدام المواد المحظورة لا يؤثر على سمعة الرياضيين فحسب، بل يهدد نزاهة المنافسات الرياضية.

تشير التوقعات المستقبلية إلى مزيد من التشدد في تطبيق القوانين المتعلقة بالمنشطات، مع تزايد التعاون بين الوكالات الوطنية والدولية، كما يتضح أن الرسالة واضحة: لن يكون هناك تسامح مع أي انتهاكات لقواعد اللعب النظيف، وفي ظل هذه الظروف يبقى السؤال مطروحاً حول كيف سيؤثر هذا القرار على مستقبل الرياضيين ومسيرتهم المهنية، وما هي الخطوات التي ستتخذها جورجيا لدعم رياضييها وتفادي مثل هذه الأزمات في المستقبل.