إنستغرام تحقق رقما قياسيا في عدد المستخدمين وتطرح مزايا حديثة لإدارة المحتوى

أعلنت منصة إنستغرام عن أن عدد مستخدميها النشطين شهريًا تجاوز 3 مليارات مستخدم، مما يعكس استمرار زخم النمو في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يعود هذا التقدم إلى الإقبال الكبير على الرسائل المباشرة وتفاعل المستخدمين مع مقاطع الفيديو القصيرة المعروفة باسم ريلز، بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على التوصيات المخصصة لكل مستخدم.
وشدد آدم موسيري، رئيس إنستغرام التابعة لشركة ميتا بلاتفورمز، على أن الشركة ستركز بشكل أكبر على تطوير هذه المزايا في الفترة المقبلة، كما أكد أن هناك خططًا لمنح المستخدمين تحكمًا أوسع في المحتوى الذي يظهر لديهم، وذلك من خلال تعزيز أدوات تخصيص تجربة الاستخدام وتقديم مزيد من الخيارات الذكية.
خوارزميات أفضل وتجربة شخصية فريدة
توفر التحديثات الجديدة للمستخدمين القدرة على تخصيص إعدادات الخوارزمية التي تحدد التوصيات سواء للمنشورات أو الفيديوهات القصيرة، لذلك أصبح بمقدورهم فهم طريقة عمل هذه الخوارزميات التي كانت سابقًا غامضة للكثيرين، ومن خلال صفحة إعدادات محسنة، يستطيع كل مستخدم مراجعة تقييم إنستغرام لاهتماماته وحذف أو إضافة مواضيع بسهولة ليحظى بسيطرة كاملة على ما يشاهده.
وأوضح موسيري أن المستخدم يستطيع التوجه إلى صفحة الإعدادات للاطلاع على ما تعتقد المنصة أنه يثير اهتمامه ثم إجراء أي تعديلات مناسبة، حيث تتركز الخطوة الأولى على مقاطع ريلز القصيرة، بينما من المقرر توسيع التحديثات تدريجياً لتشمل جميع أقسام إنستغرام.
سباق الفيديو القصير: مواجهة العمالقة
أكد رئيس إنستغرام أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على توجيه المحتوى بشكل آلي، بناءً على تفضيلات وبيانات كل مستخدم، وذلك ما جعل متابعة الحسابات ليست بالأهمية نفسها كما في السابق، في المقابل أصبح تخصيص الخوارزميات والتحكم في نوعية المحتوى أولوية رئيسية يطلبها المستخدمون اليوم.
وتتسارع المنافسة في مجال مقاطع الفيديو القصيرة، إذ تتحدى إنستغرام منصة تيك توك التي تواجه حالة من عدم اليقين في الولايات المتحدة مع امكانية انتقال عملياتها إلى مستثمرين أمريكيين، في المقابل واصلت يوتيوب تعزيز حضورها عبر قسم شورتس الخاص بالفيديوهات القصيرة وتقديم مزايا جديدة باستمرار.
ويعتمد تيك توك بدرجة أكبر على خوارزمية متطورة تحدد الفيديوهات بشكل شخصي للمستخدمين وفقًا لمدة المشاهدة ونوعية التفاعل، الأمر الذي دفع إنستغرام لتسليط الضوء على أدوات تمنح كل شخص حرية في تخصيص تجربته باستقلالية تامة عن مقترحات المنصة.
توسّع عالمي وتحكم أكبر للمستخدم
من خلال هذه الاستراتيجية، تثبت إنستغرام التزامها بالتوسع عالميًا وتقديم أدوات متقدمة للتحكم بالخوارزميات، وهذا بدوره يعزز تجربة المستخدم ويمكّنه من اختيار المحتوى الأكثر ملاءمة لاهتماماته، لتستمر المنافسة بقوة مع عملاقي الفيديوهات القصيرة تيك توك ويوتيوب على مستوى العالم.