دراسة حديثة تكشف ارتباط النوبات القلبية لدى النساء بتغيرات النشاط الشمسي

دراسة حديثة تكشف ارتباط النوبات القلبية لدى النساء بتغيرات النشاط الشمسي

في تطور علمي مثير للجدل والاهتمام، كشف باحثون عن ارتفاع ملحوظ في نسب الإصابة بالنوبات القلبية بين النساء خلال فترات تصاعد النشاط الشمسي، وذلك خلال المواسم التي تزداد فيها العواصف الجيومغناطيسية وتؤثر على الأرض، لذلك أثار هذا الاكتشاف قلق الأوساط الطبية لما له من خصوصية مرتبطة بالنساء دون الرجال، حيث وصف العلماء الظاهرة بأنها «موسمية» وتستهدف النساء تحديداً.

دراسة تكشف علاقة الشمس بزيادة النوبات القلبية لدى النساء

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أوضحت دراسة صادرة عن المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل (INPE) أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف، وذلك في الأيام التي تشهد عواصف مغناطيسية قوية نتيجة النشاط الشمسي المتزايد، مما يضع المرأة في دائرة الخطر خلال تلك الفترات.

كيف تؤثر اضطرابات الشمس على صحة القلب؟

أشار الخبراء إلى أن السبب الرئيس وراء هذه الظاهرة يعود إلى تأثير الاضطرابات المغناطيسية على إيقاعات الجسم الطبيعية وأنظمة التوتر العصبي، حيث يؤدي ذلك إلى اختلال إنتاج هرمونات حيوية كالميلاتونين والسيروتونين المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم ووظائف القلب، لذلك فإن أي خلل بهذا التوازن يزيد من احتمالية حدوث مشاكل قلبية خطيرة لدى النساء.

الفئة الأكثر عرضة للخطر وتفسير علمي للظاهرة

وأوضح العلماء أن المجال المغناطيسي للأرض، الذي يتكون نتيجة حركة الحديد والنيكل السائلين في نواة الكوكب، يلعب دوراً محورياً في حماية البشر من الإشعاعات الشمسية الضارة، لكن عندما تزداد حدة العواصف الشمسية، يختل هذا التوازن الطبيعي، فينعكس ذلك سلباً على الأنظمة البيولوجية لجسم الإنسان وخاصة النساء في الفئة العمرية بين 31 و60 عاماً، اللواتي أظهرت الأبحاث أنهن الأكثر حساسية تجاه هذه التبدلات.

تعليق الخبراء ومساعي مبذولة للتنبؤ بالمخاطر

وتعليقاً على هذه الدراسة، صرح لويس فيليبي كامبوس دي ريزيندي، الباحث في المعهد البرازيلي، قائلاً إن معدل النوبات القلبية بين الرجال عادة ما يكون أعلى، لكن عند اشتداد النشاط الشمسي تصبح النساء أكثر عرضة بمعدل ثلاث مرات خلال فترات العواصف الجيومغناطيسية، ما يعكس حجم الخطر الذي قد يتعرض له الجنس الأنثوي في هذه الظروف.

وأكد ريزيندي أن الباحثين يعملون باستمرار على تطوير أنظمة تنبؤ دقيقة بالعواصف الشمسية والجيومغناطيسية، إلا أن التكنولوجيا الحالية لا تزال غير قادرة على التنبؤ بشكل كامل بتوقيت أو تأثير هذه الاضطرابات، ما يتطلب مزيدًا من الأبحاث والتطوير.

تحذيرات ناسا من تفاقم الظاهرة وتأثيرها على الصحة العامة

من جانبها حذّرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من أن الشمس تعيش حالياً فترة نشاط استثنائية، الأمر الذي قد يؤدي خلال المستقبل القريب إلى حدوث عواصف شمسية أقوى، ويمثل ذلك خطراً ليس فقط على الأجهزة الإلكترونية وشبكات الكهرباء، بل يمتد ليهدد صحة الإنسان بشكل مباشر.

ضرورة الاهتمام بتأثيرات الفضاء على صحة البشر

ويرى المختصون أن نتائج هذه الأبحاث تستحق اهتماماً بالغاً، لاسيما في ظل تزايد معدلات النوبات القلبية عالمياً، فما يجعل دراسة تأثيرات الظواهر الكونية والنشاط الشمسي على صحة البشر أمراً محورياً في سبيل الوقاية والتوعية المستقبلية.

اسمي تالين خرجية آداب لغة عربية أحب الكتابة وأعتبرها تعبيرا عن الروح وأحب رصد الأخبار الحصرية ومتابعة الأحداث المهمة بشكل يومي لإفادة القارئ وتقديم كافة المعلومات التي يحتاج إليها.