ضبط حالة صيد غير قانوني في محمية الملك عبدالعزيز والجهات المختصة تتخذ إجراءات صارمة

في خطوة تعكس التزامها المتواصل بحماية البيئة والحياة الفطرية في المملكة، تمكنت القوات الخاصة للأمن البيئي من ضبط ثلاثة مواطنين أثناء قيامهم بالصيد في مناطق محظور الصيد فيها داخل محمية الملك عبدالعزيز الملكية، حيث تم القبض عليهم بعد أن رصدتهم الدوريات خلال أداء مهامها الميدانية في نطاق المحمية.

مضبوطات وأسماء المتهمين في قضية الصيد غير المشروع

كشفت القوات أن الأشخاص الموقوفين هم محمد باني المطيري، وخالد برجس المطيري، ومحمد عبدالله الجبلي، إذ تم العثور بحوزتهم على بندقية شوزن، وبندقيتين هوائيتين، إضافة إلى مسدس هوائي، لذلك ضبطت معهم أيضاً 828 طلقة ذخيرة متنوعة و67 كائناً فطرياً تمت صيده بشكل يخالف الأنظمة، وشددت الجهات الأمنية على أنه جرى إيقافهم فوراً، مع مباشرة جميع الإجراءات النظامية بحقهم تمهيداً لإحالتهم إلى الجهة المختصة لمتابعة التحقيق وفرض العقوبات المقررة.

تعزيز الالتزام البيئي ومواجهة المخالفات

وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أهمية الامتثال للأنظمة البيئية واللوائح التنفيذية التي تمنع الصيد الجائر وممارسة الصيد في المناطق المحمية، إذ أوضحت أن مثل هذه الانتهاكات تؤدي إلى الإضرار بالتوازن البيئي والأنواع الفطرية، ما يمثل انتهاكاً للقوانين ويهدد استدامة الموارد الطبيعية.

غرامات رادعة للمخالفين لحماية الحياة الفطرية

أوضحت القوات العقوبات المقررة بحق المخالفين، حيث تبلغ غرامة الصيد دون ترخيص 10,000 ريال، بينما تصل قيمة غرامة الصيد في أماكن محظورة إلى 5,000 ريال، في المقابل فإن استعمال بنادق الشوزن دون تصريح يُعد مخالفة جسيمة تصل عقوبتها إلى 100,000 ريال، كما أن صيد طائر الدخل دون ترخيص قد يعرض مرتكبه لغرامة قدرها 5,000 ريال.

العقوبات أداة لحماية الثروات البيئية

أكدت القوات أن تطبيق العقوبات لا يهدف للعقوبة بحد ذاتها، بل يُعد وسيلة فعالة لردع المخالفات وصون التنوع البيئي، بالإضافة إلى الحفاظ على الأنظمة البيئية التي تمثل ثروة وطنية حيوية للبلاد.

دعوة للمجتمع للمساهمة في الحفاظ على البيئة

دعت القوات الخاصة للأمن البيئي المواطنين والمقيمين للتعاون في مجال حماية البيئة، مع حثهم على الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات تهدد الحياة الفطرية من خلال الاتصال على الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقمين (999) و(996) في بقية المناطق بالمملكة.

التأكيد على سرية البلاغات وتعزيز روح المسؤولية المشتركة

اختتمت القوات بالإشارة إلى أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة لحماية خصوصية المبلّغين، مؤكدة أنه لا تترتب أي مسؤولية على الشخص المُبلّغ، مشددة على أن المشاركة في حماية البيئة واجب اجتماعي يتطلب تضافر الجهود الفردية والمؤسساتية، لأن التعاون مع الجهات الأمنية يُشكل محوراً مهماً في الحفاظ على الثروات الطبيعية للمملكة بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030.