تحذيرات جديدة في التعليم حول خطر قبول الهدايا ودعوات الضيافة

أصدرت وزارة التعليم تحذيرات شديدة لمنسوبيها بشأن قبول الهدايا أو دعوات الضيافة، مشددة على أن ذلك يعد انتهاكًا لدليل السلوك المهني. يأتي هذا التحذير بعد ظهور مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر موظفات في القطاع الصحي الخاص وهن يقدمن هدايا لمديرهن، وهو ما أثار جدلاً حول تأثير هذه الممارسات على نزاهة العمل.
أعادت الوزارة تذكير جميع منسوبيها بدليل السلوك المهني، حيث أكدت منع قبول أي هدايا أو خدمات يمكن أن تؤثر على نزاهة أداء الواجبات الوظيفية أو اتخاذ القرارات. كما شددت على ضرورة الحصول على موافقة رسمية مسبقة قبل قبول أي تكريم أو وسام أو جائزة من الخارج، وذلك لضمان عدم التأثير على القرارات الإدارية.
تضمن الدليل أيضًا ضوابط صارمة تتعلق بالهدايا، حيث منعت الوزارة الحصول على تسهيلات خاصة أو خصومات من الموردين الذين يتعاملون معها، كما حظرت استغلال المعلومات الوظيفية للحصول على معاملة خاصة. بالنسبة للهدايا المقدمة في الزيارات الرسمية أو عند استقبال الضيوف، أكدت الوزارة على ضرورة الإفصاح عنها وألا تكون نقدية، بالإضافة إلى أنها يجب أن تتناسب مع المناسبة ولا يكون لمقدم الهدية أي مصلحة لدى الوزارة.
من المتوقع أن تعزز هذه الإجراءات ثقافة النزاهة والشفافية داخل وزارة التعليم، كما تعتبر خطوة استباقية لمنع أي تجاوزات قد تضر بسمعة المؤسسة وقراراتها المستقبلية. مع استمرار الجدل حول تأثير الهدايا والمجاملات في بيئات العمل، يبقى التساؤل عن إمكانية مؤسسات أخرى اتباع نهج مشابه لتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وقد تكشف الأيام القادمة عن الإجابة.